خطبه ي اول نهج البلاغه

خطبه ي اول نهج البلاغه

 متن عربی:

الحمد لهب الذي لا يبلغ مدحته القائلون و لا يحصي نعماءه العادون و لا يؤدي حقه المجتهدون الذي لا يدركه بعد الهمم و لا يناله غوص الفطن الذي ليس لصفته حد محدود و لا نعت موجود و لا وقت معدود و لا أجل ممدود فطر الخلائق بقدرته و نشر الرياح برحمته و وتد بالصخور ميدان أرضه أول الدين معرفته و كمال معرفته التصديق به و كمال التصديق به توحيده و كمال توحيده الإخلاص له و كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف و شهادة كل موصوف أنه غير الصفة فمن وصف اهلت سبحانه فقد قرنه و من قرنه فقد ثناه و من ثناه فقد جزأه و من جزأه فقد جهله و من جهله فقد أشار إليه و من أشار إليه فقد حده و من حده فقد عده و من قال فيم فقد ضمنه و من قال علا م فقد أخلى منه كائن لا عن حدث موجود لا عن عدم مع كل شي‏ء لا بمقارنة و غير كل شي‏ء لا بمزايلة فاعل لا بمعنى الحركات و الآلة بصير إذ لا منظور إليه من خلقه متوحد إذ لا سكن يستأنس به و لا يستوحش لفقده خلق العالم أنشأ الخلق إنشاء و ابتدأه ابتداء بلا روية أجالها و لا تجربة استفادها و لا حركة أحدثها و لا همامة نفس اضطرب فيها أحال الأشياء لأوقاتها و لأم بين مختلفاتها و غرز غرائزها و ألزمها أشباحها عالما بها قبل ابتدائها محيطا بحدودها و انتهائها عارفا بقرائنها و أحنائها ثم أنشأ سبحانه فتق الأجواء و شق الأرجاء و سكائك الهواء فأجرى فيها ماء متلاطما تياره متراكما زخاره حمله على متن الريح العاصفة و الزعزع القاصفة فأمرها برده و سلطها على شده و قرنها إلى حده الهواء من تحتها فتيق و الماء من فوقها دفيق ثم أنشأ سبحانه ريحا اعتقم مهبها و أدام مربها و أعصف مجراها و أبعد منشأها فأمرها بتصفيق الماء الزخار و إثارة موج البحار فمخضته مخض السقاء و عصفت به عصفها بالفضاء ترد أوله إلى آخره و ساجيه إلى مائره حتى عب عبابه و رمى بالزبد ركامه فرفعه في هواء منفتق و جو منفهق فسوى منه سبع سموات جعل سفلاهن موجا مكفوفا و علياهن سقفا محفوظا و سمكا مرفوعا بغير عمد يدعمها و لا دسار ينظمها ثم زينها بزينة الكواكب و ضياء الثواقب و أجرى فيها سراجا مستطيرا و قمرا منيرا في فلك دائر و سقف سائر و رقيم مائر خلق الملائكة ثم فتق ما بين السموات العلا فملأهن أطوارا من ملائكته منهم سجود لا يركعون و ركوع لا ينتصبون و صافون لا يتزايلون و مسبحون لا يسأمون لا يغشاهم نوم العيون و لا سهو العقول و لا فترة الأبدان و لا غفلة النسيان و منهم أمناء على وحيه و ألسنة إلى رسله و مختلفون بقضائه و أمره و منهم الحفظة لعباده و السدنة لأبواب جنانه و منهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم و المارقة من السماء العليا أعناقهم و الخارجة من الأقطار أركانهم و المناسبة لقوائم العرش أكتافهم ناكسة دونه أبصارهم متلفعون تحته بأجنحتهم مضروبة بينهم و بين من دونهم حجب العزة و أستار القدرة لا يتوهمون ربهم بالتصوير و لا يجرون عليه صفات المصنوعين و لا يحدونه بالأماكن و لا يشيرون إليه بالنظائر صفة خلق آدم عليه السلام ثم جمع سبحانه من حزن الأرض و سهلها و عذبها و سبخها تربة سنها بالماء حتى خلصت و لاطها بالبلة حتى لزبت فجبل منها صورة ذات أحناء و وصول و أعضاء و فصول أجمدها حتى استمسكت و أصلدها حتى صلصلت لوقت معدود و أمد معلوم ثم نفخ فيها من روحه فمثلت إنسانا ذا أذهان يجيلها و فكر يتصرف بها و جوارح يختدمها و أدوات يقلبها و معرفة يفرق بها بين الحق و الباطل و الأذواق و المشام و الألوان و الأجناس معجونا بطينة الألوان المختلفة و الأشباه المؤتلفة و الأضداد المتعادية و الأخلاط المتباينة من الحر و البرد و البلة و الجمود و استأدى اهلِ سبحانه الملائكة وديعته لديهم و عهد وصيته إليهم في الإذعان بالسجود له و الخنوع لتكرمته فقال سبحانه اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس اعترته الحمية و غلبت عليه الشقوة و تعزز بخلقة النار و استوهن خلق الصلصال فأعطاه اهل النظرة استحقاقا للسخطة و استتماما للبلية و إنجازا للعدة فقال فإنك من المنظرين إلى‏ يوم الوقت المعلوم ثم أسكن سبحانه آدم دارا أرغد فيها عيشه و آمن فيها محلته و حذره إبليس و عداوته فاغتره عدوه نفاسة عليه بدار المقام و مرافقة الأبرار فباع اليقين بشكه و العزيمة بوهنه و استبدل بالجذل وجلا و بالاغترار ندما ثم بسط اهلّ سبحانه له في توبته و لقاه كلمة رحمته و وعده المرد إلى جنته و أهبطه إلى دار البلية و تناسل الذرية اختيار الأنبياء و اصطفى سبحانه من ولده أنبياء أخذ على الوحي ميثاقهم و على تبليغ الرسالة أمانتهم لما بدل أكثر خلقه عهد اهلر إليهم فجهلوا حقه و اتخذوا الأنداد معه و اجتالتهم الشياطين عن معرفته و اقتطعتهم عن عبادته فبعث فيهم رسله و واتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته و يذكروهم منسي نعمته و يحتجوا عليهم بالتبليغ و يثيروا لهم دفائن العقول و يروهم آيات المقدرة من سقف فوقهم مرفوع و مهاد تحتهم موضوع و معايش تحييهم و آجال تفنيهم و أوصاب تهرمهم و أحداث تتابع عليهم و لم يخل اهلة سبحانه خلقه من نبي مرسل أو كتاب منزل أو حجة لازمة أو محجة قائمة رسل لا تقصر بهم قلة عددهم و لا كثرة المكذبين لهم من سابق سمي له من بعده أو غابر عرفه من قبله على ذلك نسلت القرون و مضت الدهور و سلفت الآباء و خلفت الأبناء مبعث النبي إلى أن بعث اهلر سبحانه محمدا رسول اهلّ ص لإنجاز عدته و إتمام نبوته مأخوذا على النبيين ميثاقه مشهورة سماته كريما ميلاده و أهل الأرض يومئذ ملل متفرقة و أهواء منتشرة و طرائق متشتتة بين مشبه لهع بخلقه أو ملحد في اسمه أو مشير إلى غيره فهداهم به من الضلالة و أنقذهم بمكانه من الجهالة ثم اختار سبحانه لمحمد ص لقاءه و رضي له ما عنده و أكرمه عن دار الدنيا و رغب به عن مقام البلوى فقبضه إليه كريما ص و خلف فيكم ما خلفت الأنبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملا بغير طريق واضح و لا علم قائم القرآن و الأحكام الشرعية كتاب ربكم فيكم مبينا حلاله و حرامه و فرائضه و فضائله و ناسخه و منسوخه و رخصه و عزائمه و خاصه و عامه و عبره و أمثاله و مرسله و محدوده و محكمه و متشابهه مفسرا مجمله و مبينا غوامضه بين مأخوذ ميثاق علمه و موسع على العباد في جهله و بين مثبت في الكتاب فرضه و معلوم في السنة نسخه و واجب في السنة أخذه و مرخص في الكتاب تركه و بين واجب بوقته و زائل في مستقبله و مباين بين محارمه من كبير أوعد عليه نيرانه أو صغير أرصد له غفرانه و بين مقبول في أدناه موسع في أقصاه و منها في ذكر الحج و فرض عليكم حج بيته الحرام الذي جعله قبلة للأنام يردونه ورود الأنعام و يألهون إليه ولوه الحمام و جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته و إذعانهم لعزته و اختار من خلقه سماعا أجابوا إليه دعوته و صدقوا كلمته و وقفوا مواقف أنبيائه و تشبهوا بملائكته المطيفين بعرشه يحرزون الأرباح في متجر عبادته و يتبادرون عنده موعد مغفرته جعله سبحانه و تعالى للإسلام علما و للعائذين حرما فرض حقه و أوجب حجه و كتب عليكم وفادته فقال سبحانه و لهر على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن اهلي غني عن العالمين

متن فارسی:

حمد باد خداوندى را که سخنوران در ثنایش فرو مانند و شمارندگان از شمارش نعمتهایش عاجز آیند و کوشندگان هر چه کوشند ، حق نعمتش را آنسان که شایسته اوست ، ادا کردن نتوانند . خداوندى ، که اندیشه‏هاى دور پرواز او را درک نکنند و زیرکان تیزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند . خداوندى که فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهایتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان یافت ، که در زمان نگنجد و مدت نپذیرد . آفریدگان را به قدرت خویش بیافرید و بادهاى باران زاى را بپراکند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره‏هاى کوهساران ، زمینش را از لرزش بازداشت .

اساس دین ، شناخت خداوند است و کمال شناخت او ، تصدیق به وجود اوست و کمال تصدیق به وجود او ، یکتا و یگانه دانستن اوست و کمال اعتقاد به یکتایى و یگانگى او ، پرستش اوست . دور از هر شایبه و آمیزه‏اى و ، پرستش او زمانى از هر شایبه و آمیزه‏اى پاک باشد که از ذات او ، نفى هر صفت شود زیرا هر صفتى گواه بر این است که غیر از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر این است که غیر از صفت خود است .

هرکس خداوند سبحان را به صفتى زاید بر ذات وصف کند ، او را به چیزى مقرون ساخته و هر که او را به چیزى مقرون دارد ، دو چیزش پنداشته و هر که دو چیزش پندارد ، چنان است که به اجزایش تقسیم کرده و هر که به اجزایش تقسیم کند ،

او را ندانسته و نشناخته است . و آنکه به سوى او اشارت کند محدودش پنداشته و هر که محدودش پندارد ، او را بر شمرده است و هر که گوید که خدا در چیست ، خدا را درون چیزى قرار داده و هر که گوید که خدا بر روى چیزى جاى دارد ، دیگر جایها را از وجود او تهى کرده است .

خداوند همواره بوده است و از عیب حدوث ، منزه است . موجود است ، نه آنسان که از عدم به وجود آمده باشد ، با هر چیزى هست ، ولى نه به گونه‏اى که همنشین و نزدیک او باشد ، غیر از هر چیزى است ، ولى نه بدان سان که از او دور باشد . کننده کارهاست ولى نه با حرکات و ابزارها . به آفریدگان خود بینا بود ، حتى آن زمان ، که هنوز جامه هستى بر تن نداشتند . تنها و یکتاست زیرا هرگز او را یار و همدمى نبوده که فقدانش موجب تشویش گردد . موجودات را چنانکه باید بیافرید و آفرینش را چنانکه باید آغاز نهاد . بى‏آنکه نیازش به اندیشه‏اى باشد یا به تجربه‏اى که از آن سود برده باشد یا به حرکتى که در او پدید آمده باشد و نه دل مشغولى که موجب تشویش شود . آفرینش هر چیزى را در زمان معینش به انجام رسانید و میان طبایع گوناگون ،

سازش پدید آورد و هر چیزى را غریزه و سرشتى خاص عطا کرد . و هر غریزه و سرشتى را خاص کسى قرار داد ، پیش از آنکه بر او جامه آفرینش پوشد ، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پیچ و خم هر کارى را مى‏دانست .

آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شکافته را پدید آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازین را بیافرید و در آن آبى متلاطم و متراکم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت‏وزنده توفان‏زاى نهاد . و فرمان داد ، که بار خویش بر پشت استوار دارد و نگذارد که فرو ریزد ، و در همان جاى که مقرر داشته بماند . هوا در زیر آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جریان یافت . [ و تا آن آب در تموج آید ] ، باد دیگرى بیافرید و این باد ، سترون بود که تنها کارش ، جنبانیدن آب بود . آن باد همواره در وزیدن بود وزیدنى تند ، از جایگاهى دور و ناشناخته . و فرمانش داد که بر آن آب موّاج ،

وزیدن گیرد و امواج آن دریا برانگیزد و آنسان که مشک را مى‏جنبانند ، آب را به جنبش واداشت . باد به گونه‏اى بر آن مى‏وزید ، که در جایى تهى از هر مانع بوزد . باد آب را پیوسته زیر و رو کرد و همه اجزاى آن در حرکت آورد تا کف بر سر برآورد ،

آنسان که از شیر ، کره حاصل شود . آنگاه خداى تعالى آن کفها به فضاى گشاده ، فرا برد و از آن هفت آسمان را بیافرید . در زیر آسمانها موجى پدید آورد تا آنها را از فرو ریختن باز دارد . و بر فراز آنها سقفى بلند برآورد بى‏هیچ ستونى که بر پایشان نگه دارد یا میخى که اجزایشان به هم پیوسته گرداند . سپس به ستارگان بیاراست و اختران تابناک پدید آورد و چراغهاى تابناک مهر و ماه را بر افروخت ، هر یک در فلکى دور زننده و سپهرى گردنده چونان لوحى متحرک .

سپس ، میان آسمانهاى بلند را بگشاد و آنها را از گونه‏گون فرشتگان پر نمود .

برخى از آن فرشتگان ، پیوسته در سجودند ، بى‏آنکه رکوعى کرده باشند ، برخى همواره در رکوعند و هرگز قد نمى‏افرازند . صف در صف ، در جاى خود قرار گرفته‏اند و هیچ یک را یاراى آن نیست که از جاى خود به دیگر جاى رود . خدا را مى‏ستایند و از ستودن ملول نمى‏گردند . هرگز چشمانشان به خواب نرود و خردهاشان دستخوش سهو و خطا نشود و اندامهایشان سستى نگیرد و غفلت فراموشى بر آنان چیره نگردد .

گروهى از فرشتگان امینان وحى خداوندى هستند و سخن او را به رسولانش مى‏رسانند و آنچه مقدر کرده و مقرر داشته ، به زمین مى‏آورند و باز مى‏گردند . گروهى نگهبانان بندگان او هستند و گروهى دربانان بهشت اویند . شمارى از ایشان پایهایشان بر روى زمین فرودین است و گردنهایشان به آسمان فرازین کشیده شده و اعضاى پیکرشان از اقطار زمین بیرون رفته و دوشهایشان آنچنان نیرومند است که توان آن دارند که پایه‏هاى عرش را بر دوش کشند . از هیبت عظمت خداوندى یاراى آن ندارند که چشم فرا کنند ، بلکه ، همواره ، سر فروهشته دارند و بالها گرد کرده و خود را در آنها پیچیده‏اند . میان ایشان و دیگران ، حجابهاى عزّت و عظمت فرو افتاده و پرده‏هاى قدرت کشیده شده است . هرگز پروردگارشان را در عالم خیال و توهم تصویر نمى‏کنند و به صفات مخلوقات متصفش نمى‏سازند و در مکانها محدودش نمى‏دانند و براى او همتایى نمى‏شناسند و به او اشارت نمى‏نمایند .

هم از این خطبه [ در صفت آفرینش آدم ( علیه السلام ) ] آنگاه خداى سبحان ، از زمین درشتناک و از زمین هموار و نرم و از آنجا که زمین شیرین بود و از آنجا که شوره‏زار بود ، خاکى بر گرفت و به آب بشست تا یکدست و خالص گردید . پس نمناکش ساخت تا چسبنده شد و از آن پیکرى ساخت داراى اندامها و اعضا و مفاصل . و خشکش نمود تا خود را بگرفت چونان سفالینه . و تا مدتى معین و زمانى مشخص سختش گردانید . آنگاه از روح خود در آن بدمید . آن پیکر گلین که جان یافته بود ، از جاى برخاست که انسانى شده بود با ذهنى که در کارها به جولانش درآورد و با اندیشه‏اى که به آن در کارها تصرف کند و عضوهایى که چون ابزارهایى به کارشان گیرد و نیروى شناختى که میان حق و باطل فرق نهد و طعمها و بویها و رنگها و چیزها را دریابد . معجونى سرشته از رنگهاى گونه‏گون .

برخى همانند یکدیگر و برخى مخالف و ضد یکدیگر . چون گرمى و سردى ، ترى و خشکى [ و اندوه و شادمانى ] . خداى سبحان از فرشتگان امانتى را که به آنها سپرده بود ، طلب داشت و عهد و وصیتى را که با آنها نهاده بود ، خواستار شد که به سجود در برابر او اعتراف کنند و تا اکرامش کنند در برابرش خاشع گردند .

پس ، خداى سبحان گفت که در برابر آدم سجده کنید . همه سجده کردند مگر ابلیس که از سجده کردن سر بر تافت . گرفتار تکبر و غرور شده بود و شقاوت بر او چیره شده بود . بر خود ببالید که خود از آتش آفریده شده بود و آدم را که از مشتى گل سفالین آفریده شده بود ، خوار و حقیر شمرد . خداوند ابلیس را مهلت ارزانى داشت تا به خشم خود کیفرش دهد و تا آزمایش و بلاى او به غایت رساند و آن وعده که به او داده بود ، به سر برد . پس او را گفت که تو تا روز رستاخیز از مهلت داده شدگانى .

آنگاه خداوند سبحان آدم را در بهشت جاى داد ، سرایى که زندگى در آن خوش و آرام بود و جایگاهى همه ایمنى . و از ابلیس و دشمنى‏اش برحذر داشت . ولى دشمن که آدم را در آن سراى خوش و امن ، همنشین نیکان دید ، بر او رشک برد . آدم یقین خویش بداد و شک بستد و اراده استوارش به سستى گرایید و شادمانى از دل او رخت بر بست و وحشت جاى آن بگرفت و آن گردن فرازى و غرور به پشیمانى و حسرت بدل شد . ولى خداوند در توبه به روى او بگشاد و کلمه رحمت خویش به

او بیاموخت و وعده داد که بار دگر او را به بهشت خود بازگرداند . لیکن نخست او را به این جهان بلا و محنت و جایگاه زادن و پروردن فرو فرستاد .

خداوند سبحان از میان فرزندان آدم ، پیامبرانى برگزید و از آنان پیمان گرفت که هر چه را که به آنها وحى مى‏شود ، به مردم برسانند و در امر رسالت او امانت نگه دارند ، به هنگامى که بیشتر مردم ، پیمانى را که با خدا بسته بودند ، شکسته بودند و حق پرستش او ادا نکرده بودند و براى او در عبادت شریکانى قرار داده بودند و شیطانها از شناخت خداوند ، منحرفشان کرده بودند و پیوندشان را از پرستش خداوندى بریده بودند . پس پیامبران را به میانشان بفرستاد . پیامبران از پى یکدیگر بیامدند تا از مردم بخواهند که آن عهد را که خلقتشان بر آن سرشته شده ، به جاى آرند و نعمت او را که از یاد برده‏اند ، فرا یاد آورند و از آنان حجّت گیرند که رسالت حق به آنان رسیده است و خردهاشان را که در پرده غفلت ، مستور گشته ، برانگیزند . و نشانه‏هاى قدرتش را که بر سقف بلند آسمان آشکار است به آنها بنمایانند و هم آنچه را که بر روى زمین است و آنچه را که سبب حیاتشان یا موجب مرگشان مى‏شود به آنان بشناسانند و از سختیها و مرارتهایى که پیرشان مى‏کند یا حوادثى که بر سرشان مى‏تازد ، آگاهشان سازند . خداوند بندگان خود را از رسالت پیامبران ، بى‏نصیب نساخت بلکه همواره بر آنان ، کتاب فرو فرستاد و برهان و دلیل راستى و درستى آیین خویش را بر ایشان آشکار ساخت و راه راست و روشن را خود در پیش پایشان بگشود . پیامبران را اندک بودن یاران ، در کار سست نکرد و فراوانى تکذیب کنندگان و دروغ انگاران ، از عزم جزم خود باز نداشت . براى برخى که پیشین بودند ، نام پیامبرانى را که زان سپس خواهند آمد ، گفته بود و برخى را که پسین بودند ، به پیامبران پیشین شناسانده بود .

قرنها بدین منوال گذشت و روزگاران سپرى شد . پدران به دیار نیستى رفتند و فرزندان جاى ایشان بگرفتند و خداوند سبحان ، محمد رسول اللّه ( صلى اللّه علیه و آله ) را فرستاد تا وعده خود برآورد و دور نبوّت به پایان برد . در حالى که از پیامبران برایش پیمان گرفته شده بود . نشانه‏هاى پیامبرى‏اش آشکار شد و روز ولادتش با کرامتى عظیم همراه بود . در این هنگام مردم روى زمین به کیش و آیین پراکنده بودند

و هر کس را باور و عقیدت و آیین و رسمى دیگر بود : پاره‏اى خدا را به آفریدگانش تشبیه مى‏کردند . پاره‏اى او را به نامهایى منحرف مى‏خواندند و جماعتى مى‏گفتند که این جهان هستى ، آفریده دیگرى است . خداوند به رسالت محمد ( صلى اللّه علیه و آله ) آنان را از گمراهى برهانید و ننگ جهالت از آنان بزدود .

خداوند سبحان ، مرتبت قرب و لقاى خود را به محمد ( صلى اللّه علیه و آله ) عطا کرد و براى او آن را پسندید که در نزد خود داشت . پس عزیزش داشت و از این جهان فرودین که قرین بلا و محنت است ، روى گردانش نمود و کریمانه جانش بگرفت . درود خدا بر او و خاندانش باد .

محمد ( صلى اللّه علیه و آله ) نیز در میان امّت خود چیزهایى به ودیعت نهاد که دیگر پیامبران در میان امّت خود به ودیعت نهاده بودند زیرا هیچ پیامبرى امّت خویش را بعد از خود سرگردان رها نکرده است ، بى‏آنکه راهى روشن پیش پایشان گشوده باشد یا نشانه‏اى صریح و آشکار براى هدایتشان قرار داده باشد . محمد ( صلى اللّه علیه و آله ) نیز کتابى را که از سوى پروردگارتان بر او نازل شده بود ، در میان شما نهاد ، کتابى که احکام حلال و حرامش در آن بیان شده بود و واجب و مستحب و ناسخ و منسوخش روشن شده بود . معلوم داشته که چه کارهایى مباح است و چه کارهایى واجب یا حرام . خاص و عام چیست و در آن اندرزها و مثالهاست . مطلق و مقید و محکم و متشابه آن را آشکار ساخته . هر مجملى را تفسیر کرده و گره هر مشکلى را گشوده است . و نیز چیزهایى است که براى دانستنش پیمان گرفته شده و چیزهایى است که به نادانستنش رخصت داده شده . احکامى است که در کتاب خدا به وجوب آن حکم شده و در سنت ، آن حکم نسخ گشته و احکامى است که در سنت ، به وجوب آن تاکید شده ولى در کتاب به ترکش رخصت داده شده و نیز اعمالى است که چون زمانش فرازآید ، واجب و چون زمانش سپرى گردد ، وجوبش زایل شود . و در باب امورى که ارتکاب آن گناه کبیره است و خدا به کیفر آن ، وعید آتش دوزخ داده و امورى که ارتکاب آن گناه صغیره است و مستوجب غفران و آمرزش اوست و امورى که اندک آن هم پذیرفته آید و هر کس مخیر است که بیش از آن هم به جاى آورد .

و از این خطبه [ در ذکر حج ] خداوند ، حج خانه خود را بر شما واجب گردانید و خانه خود را قبله‏گاه مردم ساخت . مردم با شوق تمام ، آنسان که ستوران به آبشخور روى نهند و کبوتران به آشیانه پناه برند ، بدان درآیند . خداى سبحان حج را مقرر فرمود تا مردم در برابر عظمت او فروتنى نشان دهند و به عزت و جبروت او اعتراف کنند . و از میان بندگان خود کسانى را برگزید تا صلاى دعوت او شنیدند و اجابت کردند و سخن حق تصدیق نمودند و در آنجا پاى نهادند که پیامبرانش نهاده بودند و به آن فرشتگان همانند شدند که گرد عرشش طواف مى‏کنند و در این سودا که سرمایه‏شان عبادت اوست ، سود فراوان حاصل کردند و تا به میعاد آمرزش او دست یابند بر یکدیگر پیشى جستند . خداوند ، سبحانه و تعالى ، حج را نشانه و علامت اسلام قرار داد و کعبه را پناهگاه پناهندگان و حج را فریضتى واجب ساخت و حقش را واجب گردانید و حج را بر شما مقرر فرمود و گفت : « براى خدا حج آن خانه بر کسانى که قدرت رفتن به آن داشته باشند ، واجب است و هر که راه کفر پیش گیرد بداند که خدا از جهانیان بى‏نیاز است » .




:: موضوعات مرتبط: بانک مطالب , ,
|
امتیاز مطلب : 2
|
تعداد امتیازدهندگان : 1
|
مجموع امتیاز : 1
نویسنده : امید کوچ پی ده
تاریخ :
مطالب مرتبط با این پست